بكاء الأطفال
• البكاء هو طريقة الاتصال الرئيسية عند الأطفال.
• من خلال البكاء يعبر الطفل لوالديه وللشخص المسؤول عن رعايته أنه جائع، يشعر بالألم، يشعر بعدم الارتياح والتعب.
• هذه هي الطريقة الرئيسية لدى الطفل للاتصال الأولي مع المحيطين به، وكي يلفت انتباههم للاعتناء به.
• هناك فروق كثيرة في الوتيرة، والشدة والعوامل المسببة للبكاء بين الأطفال المختلفين.
• على الرغم من أن بكاء الأطفال يزول في سن 3-4 أشهر، فمن المعروف أن الكثير من الأهالي يجدون صعوبة في مواجهة بكاء طفلهم في الأشهر الأولى من عمره.
• البكاء المتواصل قد يؤدي إلى الكثير من الإحباط، القلق، الخوف والتوتر.
• يشعر الكثير من الأهل بالعجز أمام البكاء المتواصل لطفلهم، وهذا الأمر بدوره يؤدي أحيانًا إلى فقدان السيطرة وهز الطفل ورجه بقوة من دون أن يعون الأضرار الكبيرة التي قد تلحق به.
ما هي متلازمة هز الرضيع؟
• متلازمة هز الرضيع هي مجموعة من الأضرار التي تلحق بالأطفال، عادة وهم دون سن السنة الأولى، نتيجة لهزهم العنيف على يد أحد الوالدين أو المسؤول عن تقديم الرعاية لهم.
• الهز هو حركة حادة وقوية يحدث عندما يقوم شخص بالغ الإمساك بالطفل- من ذراعيه، أضلاعه أو من جانبي جسمه ويهزه بقوة إلى الأمام وإلى الخلف.
• نتيجة لذلك يتحرك رأس الطفل بسرعة من دون سيطرة. هذه المتلازمة معروفة في عالم الطب، ومن المعلوم أن هز الطفل قد يؤدي إلى ضررا دماغيا خطيرا وحتى إلى الوفاة.
• أحد الأسباب الشائعة لهز الطفل بعنف، هو عدم تمالك أحد والدي الطفل أو المسؤول عن رعايته أعصابه في الرد على البكاء المستمر للطفل.
لماذا يعتبر الهز العنيف خطيرا؟
• الهز هو حالة يقوم فيها أحد الوالدين أو المسؤول عن رعاية الطفل بهز الطفل بقوة إلى الأمام وإلى الوراء (ليس المقصود بذلك تحريك الطفل على مهل أو تحريك سرير الطفل، أو تحريك الطفل أثناء اللعب).
• نتيجة للهز يتحرك رأس الطفل بسرعة من دون السيطرة ذهبا وإيابا، وهذا قد يسبب ضررا دماغيا خطيرا.
• الضرر الذي يلحق بالأطفال خطير جدا بسبب المميزات الجسدية الخاصة للطفل.
• رأس الطفل كبير وثقيل بالمقارنة مع باقي جسمه وهو يستند إلى الرقبة ذات العضلات الضعيفة غير القادرة على تثبيت الرأس ضد حركة الهز.
• يتسبب الهز في تمزق الأوردة في الدماغ وكذلك إلى النزيف داخل الدماغ. الأضرار الناجمة نتيجة لهذا النزيف تؤدي في 30% من الحالات إلى الوفاة ونسبة كبيرة من الأطفال سوف يعانون من أضرار دماغية مختلفة مثل، التخلف، الشلل وفقدان البصر.
• قد يؤدي الهز أيضا إلى نزيف في شبكية العين وإلى كسور في الأضلاع والأطراف.
ماذا يمكن أن نفعل عند بكاء الطفل؟
• البكاء هو طريقة الطفل للتعبير لنا عن حاجته للمساعدة.
• أولا، يجب أن نفحص إمكانية أن الطفل جائع، متعب، أو أن هناك حاجة لتغيير الحفاظات، أنه يشعر بالألم، ارتفاع درجة حرارة جسمه أو برودة جسمه، يشعر بالملل أو يعاني من نقص في المحفزات.
• حتى الحاجة للمس، والمودة والمحبة هي حاجات حيوية للطفل، ينبغي علينا الاستجابة لها.
• عندما يستمر الطفل في البكاء ولم ننجح في إسكاته، يمكن التصرف بناء على الطرق التالية:
• تهدئة الطفل من خلال ملامسته، احتضانه ومداعبته.
• مسك الطفل وحمله على اليدين.
• عمل حمام دافئ للطفل.
• إسماع الطفل أصوات تبعث على الهدوء، مثل: خرير المياه أو الموسيقى.
• الخروج مع الطفل في نزهة في الهواء الطلق أو السفر في السيارة.
• والدا الطفل يعرفان الطريقة المفضلة لتهدئة الطفل.
• رد فعلنا على بكاء الطفل وحمله على اليدين هامان جدا وهي لا تؤدي إلى التدليل الزائد.
• رد فعلنا على الضائقة التي يعاني منها الطفل يجعله يفهم أن هناك من يستجيب له ويمنحه الثقة وهكذا يطور الطفل ثقته بنفسه ويصبح مستقلا.
• أحيانا لا يتوقف الطفل عن البكاء بالرغم من كل محاولاتنا لتهدئته. في مثل هذا الوضع يجب الانتباه إلى رد فعلكم والتوقف عندما تشعرون أنكم على وشك فقدان السيطرة.
• هناك عدة أشياء بإمكان الأهل القيام بها لتفادي ذلك:
• ينصح بأخذ نفس طويل ومحاولة الاسترخاء.
• يمكن وضع الطفل في مكان آمن مثل، سرير الطفل، التوجه إلى حجرة أخرى، وفحص الطفل من حين لآخر.
• من الهام ألا نشعر بأننا وحدنا- يفضل مشاركة الأشخاص القريبين منا في مشاعر الضائقة.
• يحبذ الاتصال بشخص قريب- أحد أفراد العائلة أو صديق وأن نطلب منه رعاية الطفل عندما نأخذ قسطا من الراحة.
للإجمال
• البكاء هو طريقة الطفل للاتصال بنا.
• عند بكاء الطفل يجب علينا محاولة تهدئته بالطرق التي ساعدتنا في الماضي في تهدئته.
• عندما نشعر بأننا على وشك فقدان السيطرة يجب طلب المساعدة من أحد أفراد العائلة أو وضع الطفل في سريره والخروج من الغرفة طلبا للاستراحة.
• في كل الأحوال يمنع هز الطفل وذلك لأن مثل هذا الهز قد يمس به بصورة خطيرة وقد يؤدي إلى وفاته.